مصر بيتنا

مصر بيتنا

السبت، 13 سبتمبر 2014

العقود في العمارة الاسلامية وانواعها

العقود في العمارة الاسلامية وانواعها
يكتب: 
الاستاذة/ الشيماء المهدي
مفتشة الاثار بادارة تعديات وسط الدلتا

نشأت العمارة الإسلامية كحرفة بسيطة في البناء في أبسط أشكاله، ثم تطورت حتى كوَّنت مجموعة الفنون المعمارية المختلفة. وفن العمارة من أهم مظاهر الحضارة، لأنها مرآة تعكس آمال الشعوب وأمانيها، وقدراتها العلمية وذوقها وفلسفتها، ومن الحقائق الثابتة أن العمارة كانت دائمًا الصورة الصادقة لحضارة الإنسان وتطورها وانعكاسًا لمبادئه الروحية على حياته المادية، بما يكتب عليها من كتابات وما ينقش عليها من نقوش.وقد اشتمل الفن المعماري الإسلامي على عدة أنواعٍ منها: العمارة الدينية (الجوامع والمساجد والزوايا) ،والعمارة المدنية (المنازل والبيوت والقصور والمدارس والخانقاوات و...الخ)، والعمارة الدفاعية(القلاع والحصون) ،والعمارة الجنائزية (القباب الضريحية والمشاهد و...الخ )،والاعمال الخيرية (الاسبلة والكتاتيب والتكايا و ..الخ ) وقد برع المسلمون في فنون العمارة بكل أشكالها؛ لأنهم فهموا نماذج العمارة في الحضارات السابقة ثم طوروها بما يتناسب مع عقيدتهم ودينهم، ثم أبدعوا بعد ذلك نموذجًا إسلاميًّا خاصًّا بهم.

العقود:
 استعمل المسلمون في عمائرهم انواع مختلفة من العقود حسب الاقاليم الاسلامية، وكان السبب في وجود هذه العقود انه ايام الامبراطورية الاسلامية لم تكن هندسة العمارة قد تقدمت مثلما تقدمت في هذه الايام بالنسبة للهندسة الانشائية والتسليح ولذلك كان تصميم العقود التي تحملها اعمدة اما من الحجر الطبيعي او الرخام وذلك لسببين اولهما قوة تحمل السقف والثاني لتعطي شكل جمالي للطراز. هذا ويرجع البعض ان نشأة العقود كانت في فارس وبلاد مابين النهرين وان مادتها الاولى كانت من الطين والآجر ، وقد بلغ عرض العقد الكبير في ايوان كسرى الآجري مثلا خمسة وعشرين مترا ، وبلغ علوه سبة وثلاثين مترا ، اما في الابنية المصرية القديمة فلم تعرف العقود في عمائرها لان ابنية هذا العصر كانت قد اكتفت بوضع حجارة مستطيلة فوق الاعمدة المرتفعة لاقامة الفتحات البنائية ، بينما اعتاد المعمار الرومانى ان يجعل ارتفاع العقد من الارض الى باطنه ضعف عرضه ليعطى للفتحة السفلية والعقد الذى يعلوها نسبة معمارية رشيقة. والعقد كمصطلح اثري هو وحدة معمارية بنائية ذات هيئة مقوسة ايا كان نوعها وقد اتخذت هذه الوحدة اشكالا عديدة تفرعت من نوعين اساسيين هما العقد النصف دائري، والعقد المدبب.. هذا ويتكون العقد عادة من عديد من العناصر التي تشترك في تكوينه ليظهر بالشكل المطلوب للمعماري وتشترك العديد من مواد البناء احيانا في تركيب عقد واحد مثل الاجر والحجر والرخام والجص سواء بناحية معمارية او بناحية زخرفية ، والعقد يتكون من :


1.    صنجة :وهي القطعة الحجرية الواحدة التى يتكون منها العقد ويطلق عليها فقرة او لبنة او مدماكا اذا كانت فخارية من عدة قراميد.
2.    مفتاح العقد :ويطلق عليه القفل او الغلق او المقعد او المخصومة وهو الحجر الذى يتوسط العقد ويثبت الفقرات ، والفقرة السفلى تسمى الوسادة.
3.    الجاران :وهما الصنجتان التى تحصر مفتاح العقد.
4.    بطن العقد :وهى الفتحة التى تحدد شكل العقد ويطلق عليها منحنى التفتيح السفلى لمنحنى العقد.
5.    وتر العقد :ويطلق عليه بحر العقد وهى فتحة اتساع العقد أى المسافة بين العمودان اللذان يجملان العقد.
6.    التتويج :وهو المنحنى الخارجى للعقد أى ظهر العقد من اعلى ويطلق عليه التجريد.
7.    سهم العقد :وهو المحور الاوسط الذى يحدد ارتفاع العقد.
8.    كوشة العقد :ويطلق عليه اسم السمبوكسة وهو الجزء المحصور بين عقدين متجاورين.
9.    الجنزير :وهو المدماك الذى يتكون منه العقد سواء مستقيم او منحنى.
10.          خصر العقد :الصنجة الاولى التى يبدأ عندها استدارة العقد.
11.          رجل العقد :وهو الجزء الايمن والايسر الذى يرتكز عليه خصر العقد والذى يهبط على تاج العمود.
12.          نقطتا الاتصال :وهما بداية استدارة العقد.
13.          خط الاتصال :هو الخط الفقى الواصل بين نقطتتى الاتصال.
14.          تاج العقد :وهو الجزء العلوى لمفتاح العقد.

وقد استخدمت العمارة العربية السلامية أنواعاً مختلفة من العقود ، ولاسيما حدوة الفرس ونصف الدائرية والمدببة التى ظهرت فى مجاز الجامع الأموى فى دمشق ، وفى قصير عمرة فى بادية الأردن وفى باب العامة بقصير الجوسق الخاقانى فى سامراء ، ثم النتشر هذا النوع من العقود فى كلٍ من إيران وبلاد الهند ، كما انتشر عقد حدوة الفرس فى كلٍ من المغرب والأندلس .
أما فى مصر فقد ساد عقد حدوة الفرس عمارة العصر الطولونى ، ونشاهد امثلته بزيادة دائرية خفيفة فى بداية العقد فى جامع احمد بن طولون ، ثم استخدم العقد المقوس فى العصر الفاطمى فى تتويج نوافذ جامعى الازهر والحاكم ، والعقد الى يجمع بين الشكل المدبب والمذدوج ـ الذى كان مقصورا على المحاريب ـ فى تتويج نوافذ جامعى الأقمر والجيوشى ، والعقد الذى يجمع بين الشكلين المطول والمنفرج ـ الذى بدأ كحلية معمارية فى تتويج نوافذ القبة فى مشهد السية رقية ـ العقد المنفرج الذى كان اكثر العقود شيوعًا فى العمارة الفاطمية وسمى خطأ باعقد الفارسى .
وفيما يلى عرض لأهم ما عرفته العمارة الإسلامية من عقود:


عقد أصم :
العقد الأصم او المصمط او المبهم او الكاذب او الغائر غير النافذ هو العقد الذى لا يؤدى وظيفة معمارية فى البناء وتكون حوافه بارزة عن سمت الحائط ، وغالبًا ما يكون نصف دائرى ، وان لم يمنع هذا ان تكون له اشكال اخرى احيانًا ، وقد سمى هذا العقد فى مصطلح الحجارين ترس حجر لأنه كان يبنى بتعشيق الأحجار بعضا البعض كالأتراس ، واستخدم هذا العقد فى العمارة إسلامية ليحدد مكان المحراب فى كثير من مساجد إيران وأضرحة العراق وغيرهما من الأغراض المختلفة كان يحيط بشاذروان او سلسبيل ، او يزين اضلاع المآذن ورقاب القباب ، ونحوها من المناطق المتسعة التى استخدم فيها هذا العقد ليخفف رتابتها ويجمل بنائها ويردد خطوط نوافذها ويجمع فى انسجام فنى بين عناصرها المختلفة وربما استخدم أيضًا كمشكاه او خزانة او رف لتأدية خدمة وظيفية الى جانب ما يؤديه من خدمات فنية وجمالية.

عقد بصلى :
هذا العقد يتألف من مركز واحد ليعطى قوسين متماثلين كل قوس منهما مقوس من الأسفل ومحدب من اعلى القوسين المحدبين يتلاقيان عند زاوية معينة للتمهيد لهذا التلاقى بواسطة مركزين علويين خارج واعلى هذا العقد.

العقد الثلاثى :
العقد الثلاثى او المدائنى الذى كان قد أخذ تسميته من مدائن كسرى هو العقد الذى يتكون من ثلاثة فصوص تتألف من فص علوى اوسط يكتنفه فصان سفليان جانبيان، العقد الذى يكون فصه العلوى ذو مركز واحد به وحدة المروحة والعقدان الأخران وهما المكملان له به محطتان (صفان) او ثلاثة من المقرنصات (الدلايات) تأخذ الإتجاه الدائرى الى الداخل كما انه احيانًا توجد ستارة تغطى هذا العقد ولكن بردود مناسب الى الداخل يملأ فراغها بوحدات زخرفية نباتية ولكن بالتبادل بدلايات من نفس روح هذه الوحدات مع مراعات ان يكون ارتفاع الستارة بتناسب مع ارتفاع فتحة العقد ويمكن استعمال الستارة عامةً وبنوعيها فى بعض العقود الأخرى ولكن بالطريقة التى تناسب شكل كل عقد
وينقسم هذا العقد الى ثلاثة انواع أولهما العقد الثلاثى المجرد وهو عبارة عن طاقية على هيأة نصف قبة ترتكز على قوسين او ريشتين جانبيتينمن المقرنصات خاليتين، وثانيها العقد الثلاثى المقرنص وهو ايضًا عبارة عن طاقية على هيإة نصف قبة ترتكز على قوسين او ريشتين جانبيتين ملئ ما بينهما بعدة حطات من المقرنصات المرتبة تصاعديا حتى نهاية الطاقية ، وثالثها العقد الثلاثى الذى تغطيه طاقية على هيئة نصف قبة وريشتان جانبيتان شغل ما بينهما بحنيتين اشبه برجلين او مروحتين.

عقد حدوي :
هو عقد مستدير يتجاوز محيطه نصف محيط الدائرة ويذيد قطره على ارتفاعه بنسبة 5:4 حينا وبنسبة 4:3 في خالب الاحيان ، او يرتفع مركزه عن رجليه فيتالف من قطاع دائرة اكبر من نصفها ،ومنه العقد الحدوي المدبب الذي يتكون من قوسي دائرتين ويرتد ابتداؤه عن خط امتداد كتفيه ولذلك سمي ايضا بالعقد المرتد ، وهو يشبه عقد حدوة الفرس الدائري غير انه مدبب الراس ،وكان اول استخدام لهذا العقد في العمارة الاسلامية في جامع دمشق الاموي، ثم انتشر استخدامه في شمال افريقيا ثم انتقل الى مصر والذي ظهر بها لاول مرة في جامع الحاكم .

عقد دائري :
هو العقد الذي عرفته العمائر السابقة على الاسلام.وهو العقد الذي يرتفع مركزه عن رجليه ويتالف من من قطاع دائري اكبر من نصف الدائرة، بغير تدبيب في قمته . وقد انتقل هذا النوع من العقود الى العمارة الاسلامية في القرن (1-2هـ) حيث وجدت اقدم امثلة له في قبة الصخرة بفلسطين .

عقد رباعي :
في المصطلح الاثري المعماري فهو العقد ذو الاربعة مراكز وهو طراز جديد من العقود المدبب وكان اول ظهور له في قصير عمرة في بادية الشام وجامع سامرا والجوسق الخاقاني في العراق.

عقد رهباني :
ان العقد الرهباني ـ طبقا لما ورد في الوثائق المملوكية ـ هو عقد من عقود البوابات وغيرها من انواع التغطية المقوسة يشبه عقود قلايا الرهبان ، وقد جاء في الوثائق المشار اليها بصيغة " باب باعاليه مقنطرمعقود رهبانيا " اي مغطى بعقد مقوس يشبه عقد بيت الراهب الذي يسمى بالقوس فقيل " قوس متداخل مشهر من الحجر الاحمر والابيض ( معقود رهبانيا ) ".

عقد زجاجي :
العقد الزجاجي او العقد ذا الطيات الدالية هو عقد وجدت اول نماذجه في مدخل جامع الفستق او المدرسة الصاحبية التي انشأها احمد بن يعقوب بن الصاحب في حلب ، ثم انتقل من العمارة السورية الى عمارة مصر المملوكية وظهر لاول مرة في مسجد السلطان الظاهر بيبرس البندقداري.

عقد عاتق :
هو العقد الذي اتخذ تسميته من وظيفته ، حيث يقوم بتخفيف الضغط الواقع على ما تحته من جدران ، وبذلك فهو يعتق البناء الذي تحته من حمل البناء الذي فوقه من خلال توزيع هذا الحمل على الاكتاف ، وكان من المعتاد في العمارة المملوكية التي انتشر فيها استخدم  هذا النوع من العقود ان يتكون العقد العاتق من صنج حجرية معشقة او مزررة يتم ترتيبها لتكون في النهاية عقدا مقوسا يكاد يكون افقيا ، ومعنى ذلك ان هذا العقد هو عبارة عن جزء من دائرة يعمل على نقل الاحمال بعيدا عن الاعتاب حرصا على سلامتها ، وقد انتقل الى العمارة الاسلامية خلال العصر الاموي ، اما في مصر فقد وجد العقد العاتق مابين العصرين الفاطمي والايوبي.
عقد متداخل :
هو عبارة عن أعمدة سميكة تحمل عقوداً مفصصة ، وبين تلك العقود أعمدة أخرى أقل سمكاً تحمل صفاً من العقود الدائرية تداخل مع صفا آخر من عقود مفصصة ربط بينهما بروابط خشبية ، وفي مستوى الأعمدة والعقود العلوية يأتي في أعلاها عقد كبير يجمع كل هذه العقود ويحيط بها.

عقد مخموس :
هو عقد يتالف من قوسي دائرتين ، ويرتد امتداده من اسفل عن خط امتداد كتفيه مثل العقد الرباعي ، ويعمل بواسطة تقسيم المسافة بين قوسي العقد الى خمسة اقسام متساوية القسم الاوسط هو مركزي العقد ولذلك سمي بالمخموس وقد شاع استعماله في المغرب والاندلس

عقد مدبب :
هذا العقد عبارةعن مستقيمين مائلين بزاوية معينة يتقابلان فيها إلى أعلى ليكونا هذا العقد كما ان رجلي العقد هي خطوط راسية مستقيمة  ، ومنه العقد المدبب ذو المركزين الذي ينتهي فيه الخطان المستقيمان الى اسفل بقوسين لهما مركزان يكملان رجلي العقد بخطوط راسية مستقيمة مع ملاحظة طول وقصر الخطوط الراسية لرجلي العقد وهي ترجع الى التصميم الذي يتماشى مع هذه النسبة ،ومنه ايضا العقد المدبب المرتد وهو نفس العقد الدائري ولكنه يختلف عنه في ان قوس العقد يقف عند زاوية معينة للتمهيد من اعلاه الى لاعطاء التصميم المطلوب وهذه الزاوية تختلف باختلاف نسب العقد نفسه، ويتميز بانه اكثر ملائمة عن غيره لكثير من الابنية بسبب سعته النسبية لان جانبيه يبنيان على مراكز مختلفة تراعى فيها المسافة بين كل مركز وآخره ، وبسبب قابليته للتغيير، علاوة على ارتفاعه ليس محددا باتساعه .
هذا وقد انتشر العقد المدبب في العمارة الاسلامية واصبح من اهم مميزاتها ، وقد تفنن المعمار المسلم في هذا العقد وابتكر منه ثلاثة اشكال جديدة اولهم :العقد المدبب الذي يتكون من قوسين رسما من مركزين ، وثانيهم :العقد الذي يتكون من اربعة اقواس رسمت من اربعة مراكز ، وثالثهم :العقد الذي يتكون من قوسين رسما من مركزين يمس كل قوس منهما مستقيم يلتقي مع المستقيم الاخر في قمة العقد المدببة ويسمى هذا النوع بالعقد الفاطمي وقد عرف خطأ بالعقد الفارسي .

عقد مركب :
يتكون هذا النوع من العقود من نوعين من العقود احدهما خارجي وهو عقد غالبا مدبب ذو مركز واحد ، والثاني موضعه في بطنية العقد الخارجي وغاليا مايكون ثلاثي بحيث يشترك مركز العقد الخارجي و مركز الجزئ العلوي من العقد الثلاثي في نقطة واحدة ويستعمل هذا العقد بالمداخل الكبيرة والضخمة للمساجد وغيرها .
عقد مزدوج :
في تعريفه الهندسي عقد دائري هو مركز واحد نصف دائري يضم من داخله عقدا اخر يشبهه، ولكن يذيد عن نصف دائرة ،وبين هذين العقدين فراغ بنسبة معينة كما ان العقدين مقسمان الى مفاتيح، كان اول ظهور لهذا العقد في العمارة الاسلامية في الجامع الكبير في قرطبة ، والجامع الاموي في دمشق ، ومنه الى عمارة مصر الفاطمية في جامع الاقمر بعد ان كان استخدامهقبل ذلك مقصورا على المحاريب ،ثم انتقل الى العمارة المملوكية

عقد مستقيم :
هو العقد الذي يتكون من احجار افقية متداخلة او معشقة يشد بعضها بعضا ، وهو عقد له جذور في عمارة العصرين الرومانى والبيزنطي ولاسيما في الشام ولكنه في عمارة العصر الاسلامي كان اكثر دقة وصلابة من حيث البناء ، واجمل شكلا ورونقا من حيث المظهر ،وقد شاع استخدامه في معظم البلاد العربية والاسلامية التي غلبت الأحجار في ابنيتها واعتاد المعمار المسلم ان يشيده ـ في غالب الاحيان ـ بواسطة عدد من الصنج الحجرية المزررة ليكون اكثر قوة وصلابة في حمل الثقل البنائي الذي يعلوه ، وقد ظهرت نماذجه في عمارة مصر الاسلامية خلال العصر الفاطمي في جامعي الاقمر والحاكم

عقد مصلب :
هو العقد الذي يتكون من قبوين متقاطعين ، او من ارب قبوات تلتقي عند منتصفه في نقطة مركزية فتكون شكلا مصلبا ، وقد استخدم هذا النوع من العقود في تغطية المساحات المربعة الصغيرة ولا سيما دركاوات المداخل والحواصل ونحوها ، وورد ذكره في وثائق العصر المملوكي بعدة صيغ منها "سقف مصلب " ، " معقود مصلب" ، " عقد مصلب بالحجر المشهر " ، ونحو ذلك

عقد مفصص :
عبارة عن العقد ذي المركز الواحد ولكن يختلف عنه باستقامة نهاية رجلي العقد ، بطنية هذا العقد تتالف من سلسلة اقواس نصف نصف دائرية وتنتهي عند رجلي العقد اما بكابولي او مقرنصة او دلاية ، وهي اقواس يمكن استخدامها في العقد المخموس بنفس نظام العقد الدائري ، وقد عرف هذا النوع من العقود في العمارة الساسنية ،ووجد في طاق كسرى مكونا من ربع حلقات من الطوب الموضوع مواجها للخارج بعمق بنيت بالطريقة العادية ، وبعد ان كمل بناء القبو حفر وجهه الخارجي ليشكل نوعا من الزخرفة ، وقد انتشر استخدام هذا النوع من العقود في المغرب والاندلس كما كان نصيبه من التطور في هذا القطر كبيراً جداً ،أما مصر فلم تعرف عمارتها الاسلامية استخدام هذا النوع من العقود الا على استحياء وكانت امثلته نادرة .

عقد مقالي :
هو العقد الذي قصدت به القباب الضحلة غير العميقة التي كانت تقوم على دعائم او اكتاف ، واستخدمت اساسا لتغطية صهاريج المياه في الاسبلة ونحوها وكذلك لتغطية المساحات المربعة الصغيرة في العمائر المختلفة ذات السقوف الحجرية مثلما كان يحدث في العقد المصلب.

عقد مقرنص :
هو العقد الذي يزين باطنه بمقرنصات تبدا من اعلاه الى اسفله وتنتهي في كل رجل من رجليه بمقرنص ، وهذا العقد له ثلاث انواع :
أولا :(المقرنص في بطنية العقد ) هو عقد ذو مركذ واحد يتكون من قوسين متماثلين يمتدان من اعلى ومن اسفل بخطوط مستقيمة
ثانيا :(عقد من المقرنصات نفسها ) عقد يتكون من المقرنصات ذاتها ، حيث يبدا الجزء العلوي منه بمقرنصة واحدة ، ثم تتكاثر المقرنصات نزولا من جانبيه حتى رجليه ، فتعطيه بذلك التكوين نسبة اجمل من سابقه ،
ثالثا:( المقرنصات المعلقة )عبارة عن عقود متماثلة بمركزين وتاخذ صفا واحدا وتنتهي رجل العقد بنصف كرة، هذا ، وقد شاع استعماله في الاندلس وخاصة قصر الحمراء وفي بلاد المغرب وفي الاضرحة والقصور القديمة وبعض الابنية العامة .

عقد منفرج :
هو العقد الذي يتكون من كتفين مستقيمين يجتمعان عند راسه من زاوية في زاوية منفرجة ، وله طرفان راسيان مستقيمان يربطهما بالكتفين المشار اليهما انحناء مقوس من كل جانب ،ويغلب على الظن ان هذا الوصف ينطبق على العقد المنفرج اكثر منه انطباقاعلى العقد الفارسي ،ومن ثم فان تسمية العقد الفارسي بالعقد المنفرج هي تسمية ادق واولى ،لان هذا العقد الذي يشبه قاع السفينة كان قد تطور عن العقد المنكسربعد ان اختلفت اماكن المراكز فيه وتعددت ، وبعد ان انفتحت الاقواس وتداخلت معها احيانا خطوط منحنية عند الراس على شكل زاوية منفرجة تتصل دائريا مع رجلي العقد المبالغ في ارتفاعهما.

عقد منكسر ـ نصف بيضاوي :
يتكون هذا العقد من تقاطع قوسين من دائرتين من مركزين مختلفين ،يقع هذان المركزان على خط واحد داخلي على مستوى قاعدة العقد ، ويكون التقاطع قمة العقد
هذا وقد ابدع المعماري المسلم في هذا العقد حيث ابتكر وصلة بخطوط مستقيمة عند رجليه ، ورفعه عن الاعمدة حتى استطاع بذلك ان يحصل على العقد المنكسر المتجاوز ،مثلما حدث في العصر الفاطمي في مصر في قبة الشيخ يونس ومحراب مشهد اخوة يوسف ، ليس هذا وفقط بل استطاع المعمار المسلم ان يصل الى ابتكار العقد المنكسر الحدوي الذي ظهر في الشبابيك الصغيرة لجدار القبلة بجامع عمرو بن العاص وجامع القيروان بتونس

عقد موتور :
هو عقد غير مكتمل يتكون من نصف عقد او اكثر او اقل ، ويتم بناؤه من صنج متداخلة يوثق بعضها في بعض بواسطة التعشيق ،ويستعمل عادة في دعائم الجدران والجسور والسلالم ونحوها ، ومنه ما يتكون من عقدين ازورين يحيط بهما عقد واحد ، وما يتكون من ثلاثة مثل مسجد سوسة  وقلعة حلب في سوريا
اما في مصر فقد وجدت اول امثلة هذا النوع في بوابات القاهرة الكبرى ثم جامع الاقمر والصالح طلائع ، ثم ظهرت امثلة هذا العقد الزخرفيـة في العصر المملوكي والتي ظلت مستـخدمة في العصـر العثـماني حيث وجدت امثـلة له في جـامع الملكة صفيـة.






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قال الاجداد "صم شفتيك.. وراقب يديك.. واكبح جماح قلبك"
اترك تعليقك وافتخر بمصريتك